المدير العام مدير المنتدى
عدد المساهمات : 188 نقاط : 876 تاريخ التسجيل : 11/12/2011 الموقع : www.al-abtal.yoo7.com
| موضوع: المرأة المسلمة وسط اعصار الغرب الخميس فبراير 09, 2012 2:44 pm | |
| سموم الغرب تجتاح البلاد.. كطوفان يهاجم الأراضي، أو إعصار قوي يقتلع ما يصادفه في الطرقات، فالغرب يحاول بكل جهد وقوة أن يبعد شعوب أمتنا الإسلامية عن دينهم الرباني, ليقتل أسباب قوتنا شيئاً فشيئاً، فيغزوها بأفكار وعادات وتقاليد وموضات وتبرّج بعيد عن دينها وعن واقع مجتمعاتها. وينسج بيوتاً بخيوط الوهم الزائل تحت سقف التحضّر والإنفتاح.
والغرب عندما يريد أن تتبنى أمةً فكره ومعتقداته، يبحث عن مواطن الضعف فيها ليملأ هذا الضعف بفكره ومشاريعه. أما مواطن القوة فلا يستطيع أحد أن يترك بصماته عليها, فمن كانت عقيدته قوية ومن كان مقتنع بالفكرة التي يحملها لن يثنيه ولن يكسره أي شيء..
والغرب يضع نصب عينيه فئات المجتمع الهامة التي بيدها نصر الأمة ومصيرها، فينظر إلى أهمية المرأة وما لها من أثر في جيل الأمة الصاعد، فهي التي تقع على عاتقها مسؤولية تربية الأطفال. وتختلف النشأة التي ينشأ عليها الأبناء بحسب توجه الأم ، فالأم التي تسيرعلى نهج الإسلام الصحيح تربي جيلاً صالحًأ قويًا بعقيدته وإيمانه ومبادىء الإسلام.
أما المرأة التي لا تلقي بالاً لمبادىء الدين ولا تلتزم به وتزعزع عقيدتها أي فكرة، فهذه فريسة سهلة، وثغرة في حصن الأمة. لذا صبوا جهودهم ليبعدوا نساء المسلمين عن نهج دينهم!
والمرأة أمام إغراءاتهم إما أن تكون كالشجرة القوية الثابتة التي تتحدى الأعاصير ولا تتأثر بها، أو كشجرة لينة لا تقوى على المقاومة.. وهذا حال نساء المسلمين اليوم وما يتعرضن له من فتن في زمن انتشر به الفساد والفوضى، وأصبح العريّ هو الأساس والتدين هو التطرف والتخلف، فالناظر في واقع المسلمين اليوم يسوؤه ما يرى من تبرّجٍ وتخلّي عن اللباس الشرعي, وانفتاح وتقليد للغرب وتجاهل للضوابط الإسلامية...
فالتقدم التكنولوجي وتقنيات الاتصال وعولمة الأفكار قد فتحت بوابات العالم على مصراعيها وأصبح الكون قرية صغيرة، فصدّر الغرب فنه وطربه وطريقة عيشه وموضات العصر وكشف العورات والعلاقات المحرمة تحت مسمى الصداقة، فهتكت الأعراض ونُسيت مبادىء الدين وانتشرت الفتن في المجتمع.. ومن اتبع هواه خاب وخسر، فالنفس البشرية بطبيعتها تميل إلى الهوى الذي يؤدي إلى التقليد الأعمى. ومن أراد إصلاح نفسه يحتاج إلى مجاهدة وصبر ومصابرة. حيث قال الحبيب المصطفى: "حفّت الجنة بالمكاره وحفّت النار بالشهوات",, فلا أصعب من مقاومة المنكرات والمعاصي والشهوات في زماننا هذا حيث فُقِدنا الأمان على ديننا حتى في بلاد المسلمين ولن يقف بوجه هذه الأمواج العارمة إلا نساء مسلمات، يقفن بشموخ الجبال الراسيات لا تأبه برياحٍ ولا أعاصير بأساس من العقيدة الصحيحة، وإيمانِ وتقوى، وفكر وثبات وقوة تستمدها من الله عزّ وجل..
فالمرأة المسلمة متميزة عن غيرها من نساء العالم فهي العفيفة المؤمنة الطاهرة, وهي التي تربي جيلاً قويًا بإيمانه وعقيدته، جيل القرآن الذي لن تثنيه عن طريق الحق مناهج لا تستند على قواعد ثابتة، مناهج وضعية من صنع البشر. | |
|