الرضاعة الطبيعية وفوائدها للأم والطفل
تعتبر الرضاعة الطبيعة من أحدى الطرق التنشئة الاجتماعية غير المباشرة لأن الأم عندما ترضع طفلها فإنها تشعره بالحنان وتعطيه الأمان وهذا ما يزيد عند الطفل التعلق الآمن، وعندما تستجيب الأم لبكاء الطفل والذي هو وسيلة التعبير الوحيدة بأنه يعاني من الجوع فإن ذلك يشعره بأنه وسط مجموعة تحبة وتخاف عليه وتحرص على الإعتناء به
ونعني بالرضاعة الطبيعية إرضاع الطفل عن طريق ثدي الأم مباشرة وهي من أفضل الطرق لتغذية الأطفال من كافة النواحي النمائية الجسمية والنفسية لانها تزود الطفل بالمناعة ضد الأمراض ومهما حاولت الشركات المتخصصة بأغذية الأطفال إنتاج حليب فمن المستحيل أن تصل الى جودة حليب الأم لما يحتويه على العناصر الغذائية التي تناسب كل مرحلة من مراحل نمو الطفل على أتم وجه
قال تعالى ( والوالدات يرضعن اولادهن حولين كاملين )
فنجد أن مدة الرضاعة عامين يكون الطفل قد أكتفى من الرضاعة من حليب محضّر بدرجة حرارة مناسبة؛ ممنوع من التلوث؛ و مقاوم لأمراض الجهاز التنفسي عدا عن الشعور بالحب والحنان والأمن عندما يضم الطفل الى صدر أمه وما تحدثنا عنه سابقا هذا بالنسبة للطفل
أما بالنسبة للأم فللرضاعة أيضاً فوائد تعود عليها بالصحة منها:-
- عودة الرحم إلى وضعه الطبيعي.
- عدم السمنة حيث أن الأم التي ترضع طفلها لمدة عامين وخصوصاً في الفترات التي تصحو فيها ( الليلية ) المجهدة تزيد من حرق الدهون المتراكمة على منطقة البطن مما يجعلها تحافط على رشاقة جسمها
وأخيراً مما سبق نلاحظ أن الرضاعة الطبيعية تبقى أفضل بكثير من الرضاعة الصناعية